شرق تشاد: يتدفق آلاف اللاجئين السودانيين الجدد إلى شرق تشاد يوميًا، ويكافح الفاعلون الإنسانيون لمواكبة ذلك
وصل آلاف اللاجئين السودانيين إلى بلدة تينيه الحدودية في شرق تشاد منذ تصاعد القتال في دارفور المجاورة في منتصف أبريل. الغالبية العظمى من الأشخاص الفارين من العنف المسلح هم من النساء والأطفال القادمين من مخيمات سودانية كبيرة للنازحين تُدعى زمزم وتاويلا، حيث كانت الظروف المعيشية فيها سيئة للغاية.
قالت أرجون أومدا يحيى، أم سودانية لثمانية أطفال وصلت من زمزم: "في الطريق كنا عطشى، عانينا." استغرقت الرحلة المرهقة والخطيرة للعائلة ما يقرب من أسبوعين. وأضافت: "هذا الصباح، وجدنا القليل من السكر وشربنا الشاي. ومنذ ذلك الحين، كنا جالسين في الشمس. لم نأكل شيئًا بعد."
تنام آلاف الأسر الضعيفة في العراء مع قليل من المأوى المرتجل تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث تصل درجات الحرارة اليومية إلى أكثر من 40 درجة مئوية. اللاجئون الذين فقدوا كل شيء بحاجة ماسة إلى الطعام والماء والمأوى، بينما تعمل الوكالات الإنسانية على مدار الساعة للاستجابة لهذا التدفق الكبير. وقد أدت قيود التمويل إلى تقويض هذه المهمة.
قال ألارامادجي دونيا، مهندس المياه في اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) العامل في موقع العبور: "هذه هي نقطة المياه الوحيدة هنا، ووفقًا للإحصائيات المتوفرة، يوجد أكثر من 8000 شخص في هذا الموقع. خلال أسبوع أو أسبوعين من الآن، قد يتضاعف هذا العدد أو يتضاعف ثلاث مرات."
يعاني القادمون من صدمة عميقة، ويبلّغون عن أعمال عنف، بما في ذلك العنف الجنسي، فيما فقدت كل عائلة تقريبًا الاتصال بأحد أحبائها الذين تُركوا وراءهم أو فُقدوا في الطريق. ويُضيف عدم وجود معلومات عن أماكن أفراد الأسرة إلى الضغط النفسي الشديد.
قالت خديجة آدم يوسف، لاجئة سودانية في موقع نزوح تينيه: "بعض الأطفال تُركوا وراءنا، ولم يصلوا بعد. الحرب فرقتنا. لا نعرف حتى أين هم."
تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر في تشاد، للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا، بما في ذلك الماء والمأوى والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة إلى مكالمات الهاتف المجانية وخدمات الإنترنت، مما يمكّن العائلات المنفصلة من إعادة الاتصال بأحبائها.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
أليونا سينينكو، ICRC نيروبي، +
asynenko@icrc.org
تابعوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر على:
facebook.com/icrc
twitter.com/icrc